[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]البحرين تنعش آمالها بفوز عريض على الهند في مباراة شهدت تألق لافت للمهاجم إسماعيل عبد اللطيف، حقق المنتخب البحريني فوزاً عريضاً على نظيره الهندي بخمسة أهداف مقابل هدفين يوم الجمعة في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة ببطولة كأس آسيا- قطر 2011 لينعش آماله من جديد في بلوغ الدور ربع النهائي.
وسجل عبد اللطيف أربعة أهداف دفعة واحدة ليصبح أول لاعب يحقق هذا الإنجاز منذ عام 1996 عندما سجل أسطورة المنتخب الإيراني علي دائي رباعية في مرمى كوريا الجنوبية بربع نهائي النسخة الحادية عشرة التي استضافتها الإمارات، وليهدي أيضاً منتخب البحرين أكبر فوز في تاريخ مشاركاته بنهائيات كأس آسيا.
شهدت المباراة، التي احتضنها ملعب نادي السد في العاصمة القطرية الدوحة وحضرها أكثر من 11 ألف متفرج، الكثير من الإثارة منذ دقائقها الأولى، فافتتح المنتخب البحريني التسجيل بعد ثماني دقائق من صافرة البداية عبر ركلة جزاء نفذها فوزي عايش، ولكن المنتخب الهندي عادل النتيجة بعد أقل من دقيقة عبر غورمانجي سينغ، قبل أن يسجل إسماعيل عبد اللطيف ثلاثة أهداف (هاتريك) في أقل من عشرين دقيقة وينتهي الشوط الأول 4-1.
ومع مطلع الشوط الثاني، أضاف المنتخب الهندي هدفاً ثانياً سجله سونيل شيتري. ورغم أن المنتخب البحريني لعب النصف ساعة الأخيرة من اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه عايش، نجح نجم هجومه عبد اللطيف في إكمال السوبر هاتريك بإضافة هدفه الشخصي الرابع وهدف فريقه الخامس في الدقيقة 77.
الانتصار البحريني كان متوقعاً، فالمواجهات السابقة بين المنتخبين تصب معظمها في مصلحة الأحمر الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تمثيل القارة الآسيوية في مونديالي 2006 و2010 لولا تعثره في الخطوات الأخيرة، كما أن منتخب الهند يعتبر من المنتخبات الأقل تطوراً في القارة الصفراء، فهو يحتل المركز 144 في التصنيف العالمي ويعود الفضل في ظهوره في نهائيات قطر 2011 إلى تغيير الإتحاد القاري لنظام تصفيات البطولة.
هذا الفوز، منح المنتخب البحريني نقاطه الثلاث الأولى في البطولة، ليحتل بذلك المركز الثالث في المجموعة بفارق نقطة واحدة عن كل من أستراليا واليابان، اللذان تقاسما الصدارة بعد تعادلهما 1-1 في افتتاح الجولة الثانية عصر الجمعة. وأصبح البحرينيون الآن أمام فرصة وحيدة لبلوغ الدور ربع النهائي وهي الفوز على أستراليا في مباراة الجولة الثالثة والأخيرة الثلاثاء المقبل.
تشكيلة هجومية
كان كلا المنتخبين في حاجة للفوز وانتزاع النقاط الثلاث للإبقاء على آمالهما في بلوغ الدور ربع النهائي، فالمنتخب البحريني خسر مواجهته الأولى أمام نظيره الكوري الجنوبي 1-2 بينما سقط المنتخب الهندي أمام نظيره الأسترالي برباعية نظيفة.
وأجرى المدرب الوطني سلمان الشريدة تغييرات عديدة على تشكيلة الأحمر، سعياً منه لبداية هجومية مع ضعف الدفاع الهندي، وكانت أبرز تلك التغييرات عودة القائد سلمان عيسى بعد شفاءه من الإصابة. ومع عودته أصبحت الجبهة اليسرى هي مصدر الخطورة الأول للبحرينيين بفضل وجود لاعب آخر متميز هو فوزي عايش.
كما دفع أيضاً الشريدة بعبد الله الدخيل لمساندة الهجوم بدلاً من عبد الرحمن رينغو وبلاعبي الوسط عبد الوهاب علي وحمد راكع بدلاً من عبد الله فاتاي وحسين بابا.
في المقابل أجرى الإنكليزي بوب هاوتون، مدرب منتخب الهند، تغييرين على التشكيلة التي واجه بها أستراليا في المباراة الأولى، فبدأ بالمهاجم آبهيشيك ياداف بدلاً من محمد رافي، في حين استغنى عن المدافع ديباك كومار في مقابل الدفع بلاعب الوسط الهجومي رينيدي سينغ الذي كان من نجوم الفريق في لقاء اليوم.
بداية مثيرة
كانت بداية اللقاء مثيرة للغاية خاصة مع الحماس الكبير الذي بثته الجماهير الغفيرة في نفوس اللاعبين، حيث تواجدت أعداد كبيرة من المشجعين الهنود، بفضل وجود جالية كبيرة لهم في دولة قطر، بالإضافة إلى أن آلاف المشجعين البحرينيين استغلوا قرب المسافة بين المنامة والدوحة وحضروا لمساندة منتخب بلادهم.
المنتخب الهندي بادر بالهجوم بعد ثلاثة دقائق فقط من صافرة البداية حين قابل نجم هجومه سونيل شيتري تمريرة طويلة من المدافع سوركمار سينغ بتسديدة رائعة من لمسة واحدة أبعدها الحارس محمد منصور بصعوبة إلى ركنية.
لكن الرد البحريني جاء سريعاً، حين احتسب الحكم ركلة جزاء للمنتخب البحريني بعد عرقلة المدافع كلايماكس لورنس لفوزي عايش داخل المنطفة، انبرى لها الأخير بنفسه ووضعها بنجاح على يمين الحارس الهندي سوبراتا بول مسجلاً هدف التقدم لبلاده في الدقيقة الثامنة.
ولم يمنح الهنود فرصة لخصومهم من أجل التقاط الانفاس، فبعدها بأقل من دقيقة واحدة نجح المدافع غورمانجي سينغ في تعديل النتيجة بعد عمل جماعي متميز من كرة ثابتة. رفع رينيدي سينغ الكرة داخل المنطقة ليمهدها ياداف برأسه لغورمانجي على بعد ياردات قليلة من المرمى، فوضعها الأخير بسهولة في شباك الحارس منصور.
عبد اللطيف يتألق
الجبهة اليسرى البحرينية عادت لتنشط مرة أخرى وفي الدقيقة السادسة عشرة أرسل عايش كرة عرضية قوية فشل الحارس بول في إبعادها بطريقة صحيحة ليجدها إسماعيل عبد اللطيف أمام المرمى الخالي ويعيد منتخب بلاده للمقدمة.
بعدها بثلاث دقائق فقط أضاف إسماعيل هدفه الشخصي الثاني بتسديدة من مسافة قريبة بعد تمريرة عرضية من جيسي جون داخل المنطقة.
واستمر الضغط البحريني على المرمى الهندي لينجح عبد اللطيف في إكمال الهاتريك في الدقيقة 35 حين تلقى تمريرة داخل المنطقة من النجم فوزي عايش، فسيطر اللاعب على الكرة بدون أي ضغط من المدافعين ثم وضعها بسهولة على يسار الحارس. وسنحت العديد من الفرص للبحرينيين من أجل تسجيل المزيد الأهداف ولكنهم لم ينجحوا في ذلك لينتهي الشوط الأول 4-1.
رد هندي سريع
مع مطلع الشوط الثاني، فاجأ الهنود نظرائهم البحرينيين بضغط هجومي ونجحوا في تقليص النتيجة بكرة بدأها رينيدي سينغ الذي سدد كرة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بالعارضة وعادت للمهاجم ياداف الذي سدد برأسه مرة أخرى في العارضة قبل أن يتابعها شيتري برأسية أخرى داخل الشباك البحرينية. وأظهرت الإعادة التلفزيونية في وقت لاحق أن تسديدة سينغ الأولى تجاوزت بالفعل خط المرمى ولكن الهدف احتسب في تقرير المباراة لصالح شيتري.
طرد عايش
وكان من الممكن أن تصبح الأمور أسوأ للبحرينيين بعد أن تلقى عايش بطاقة صفراء في الدقيقة 60 لخطأ على اللاعب الهندي كلايمكس، ثم عاد بعدها لدقيقتين ليلقي بنفسه داخل منطقة جزاء الهند في محاولة للحصول على ركلة جزاء لا داع لها، ليمنحه الحكم الماليزي صبح الدين صالح البطاقة الصفراء الثانية ثم الطرد، ويخسر بالتالي الفريق جهوده في النصف ساعة الأخيرة، بالإضافة إلى المباراة الأهم في الجولة الثالثة أمام أستراليا.
سوبر هاتريك
شهدت النصف ساعة الأخيرة هجمات متبادلة من الجانبين فكاد المنتخب البحريني أن يزيد غلته من الأهداف ولكن الحارس الهندي تصدى لتسديدة قوية من سلمان عيسى، كما أضاع جيسي جون فرصة للتسجيل بعد أن تمريرة خاطئة من الحارس الهندي وسدد الكرة بجوار القائم الايمن.
وأبى عبد اللطيف أن ينتهي اللقاء بدون دخوله التاريخ فسجل بنفسه الهدف الشخصي الرابع بعد مجهود فردي، حيث راوغ الدفاع الهندي قبل أن يسدد كرة زاحفة من على أطراف المنطقة إلى داخل شباك الحارس بول.
ومع النقص العددي شكل المنتخب الهندي بعض الخطورة على المرمى البحريني ولكنه لم يفلح في تقليص الفارق لينتهي اللقاء بخماسية للأحمر أبقى بها على آماله في بلوغ الدور ربع النهائي.
والجدير بالذكر أن عبد اللطيف (لاعب نادي الرفاع البحريني) كان ثاني أبرز هدافي تصفيات كأس آسيا، حيث سجل خمسة أهداف بفارق هدف واحد عن الياباني شينجي أوكازاكي، كما أنه صاحب الهدف التاريخي الذي تجاوز به المنتخب البحريني نظيره السعودي في تصفيات مونديال 2010.
بطاقة المباراة
التاريخ:14/01/2011
الملعب: ملعب نادي السد (11.032 متفرج)
المباراة: البحرين - الهند (المجموعة الثالثة - الدور الأول - كأس أمم آسيا)
النتيجة: البحرين (5) الهند (2)
الأهداف: البحرين/ فوزي عايش 8 - إسماعيل عبد اللطيف 16-20-35-77 / الهند/ غورمانجي سينغ 9 - سونيل شيتري 52
بطاقات صفراء: البحرين/ فوزي عايش - الهند /سونيل شيتري وستيفن دياز
بطاقات حمراء: البحرين/ فوزي عايش (بطاقة صفراء ثانية)
تشكيلة البحرين: محمود منصور - عبد الله المرزوقي، إبراهيم المشخص، عبد الله عمر، سلمان عيسى - حمد راكع، عبد الوهاب علي، فوزي عايش، عبد الله الدخيل (عبد الرحمن رينغو د67) - إسماعيل عبد اللطيف (داوود سعد د83)، جيسي جون (عبد الله فاتاي د78)
تشكيلة الهند: سوبراتا بول - سوركومار سينغ، غورمانجي سينغ، سيد رحيم نبي، أنور - كلايماكس لورنس، براديب (ديباك ماندال د74)، رينيدي سينغ (معراج الدين وادو د74)، ستيفن دياز - أبهيشيك ياداف، سونيل شيتري